ترجمة المدونة إلى اللغات الأخرى

الاثنين، 24 مارس 2014

السفير المغربي: "فيلدرز" صدمني بتصريحاته المناوئة لمغاربة هولندا

                                                                          م ه
لمْ تهدأ بعدُ العاصفة التِي أثارهَا النائب الهولندِي المتطرف، خيرت فيلدرز، في هولندا، على إثر مطالبته إبان لقاء انتخابِي بخفضِ عدد المغاربة المقيمين في بلاده، فبعدما لقيت تصريحاته المحرضة ضد المغاربة استنكارًا واسعًا في الوسطين الحقوقي كما السياسي، وعمد العشرات إلى رفع دعاوى قضائيَّة ضده، خرجَ السفير المغربِيُّ في هولندا، عبد الوهاب البلوقِي، إعلاميًّا، لإبداء موقفه من التصريحات المثيرة.
سفير الرباط لدى امستردام، قالَ في حوارٍ مصور مع " nos" الهولنديَّة إنَّ استهداف أيَّة جالية كانت، أمرٌ يتعارض مع القانون والأخلاق، فضلًا عنْ وقوفهِ على طرفِ نقيض من مبادئ كل الأديان، "وتبعًا لذلكَ تكون تلكَ التصريحات قدْ أحدثت جرحًا لدي، بالقدر الذِي تدفعنِي إلى أنْ أتضامن مع المغاربة" الذِين استهدفهم فيلدرز في إحدى التجمعات الانتخابية، حينَ خاطب ، في التاسع عشر من الشهر الجاري، انصاره في لاهاي وسألهم جهرا "هل تريدون مغاربة أقل أو أكثر في مدينتكم وفي هولندا"؟ ليجيبَ مؤيدُوه بصوت واحد "أقل أقل أقل"، فما كان لفيلدرز إلا أن استرسل "سنعمل على ذلك".
الديبلوماسيُّ المغربِي، رأى في خروج فيلدرزْ بتصريحات مناوئة لمغاربة هولندا، باعثًا على أمله في أنْ يعلو صوت الحكمة والمسؤولية، بما يحقق الانسجام في المجتمع الهولندي، موضحًا أنَّ وقعهَا لمْ يكن بالهين بحيث أربكتْ الصورة التِي كانتْ لديه حول هولندا ومواطنيها. "فيلدرز صدمني كثيرا، لأنَّ تصريحاته جاءت خلافًا للفكرة التي كانت لدي حول هولندا ومواطنيها". يستطردُ البلوقِي في الحوار ذاته.
من جانبه، كانَ فيلدرز، الذي أطلق التصريحات العنصريَّة، قد عقد مؤتمرا صحفيا نهاية الأسبوع المنصرم، أوضحَ فيه أنه لم يقدم على قول شيئ سيء"، بعد الضجة التي تلت تصريحاته، ذاهبًا إلى أنه لمْ يقل سوى الحقيقة ولن يقدم اعتذاره لأيِّ كان حول الموضوع".
وفيمَا رفضَ فيلدرزْ مقارنته من قبل عددٍ من المراقبين بالنازيين، أكد أنه ظلَّ في حدود القانون، وأنَّ التصريحات التي خرجَ بها أسيءَ فهمها، قائلًا إنهُ لمْ يقل بوجوب مغادرة جميع المغاربة لهولندا بقدرِ ما قال إنه المغادرة لمن يريدون ذلك أوْ للمجرمين منهم"، على حدِّ تعبيره في ندوة بمقر البرلمان الهولندي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق